صفحه تلو الإخرى ..

صفحه تلو الإخرى ..
في صباح مبكر على غير عادته ،انتظر شروق شمس يوم جديد ..
ظلام مليء الكون وكان الوشاح الإسود يحجب كل ضوء عابر ..
صمت في المكان وكإن للظلمة هيبة و وقار..
من يكسر صمت الظلام ومن ينتظر الصبح بقوة ..
نقابل شقوق نهار يشق عتمة الليل كإنه ينحت على صخر جبل شاهق ..
ضوء قادم من هناك وأمل بيوم جديد بدء ..
لنستقبل يوم جديد وصفحات ورق كتبت وتمر الصفحات واحدة تلو الإخرى ..
كإنها موج بحر قادم من هناك .. عابر بطريقه هاديء في مسيره ..
صفحات بين الرفوف كادت تنطق من عمق الزمان الذي حملته على إكتافها ..
ليست العبرة بعدد الصفحات بقدر ثقل كلمات هذه الصفحات ..
كإنها تاريخ يحكي عن نفسه ..وكإنها واقع صمت لسنين ..
وهل ينطق الواقع مابين الصفحات ..
احترت في خبايا الحبر وسكون الحرف وصمت الكلام ..
هي أكثر من ورق مليء بالحبر هي نحن ولكن حرف نثر نفسه بين الورق ..
صفحة تلو الإخرى تركت أثر فنحن لا نقرأ الصفحات بقدر ما نقرأ من كتب تلك الصفحات ..
صفحة تلو الإخرى..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *