عندما تضيع الحروف ..

عندما تضيع الحروف ..
هي ما نبحث عنه في زحام الحياة ..
هي الحرف الناقص الكامل في مجرى حياتنا ..
نمسك الصخر بأيدينا لعل بين شقوقه ينحت الحرف نفسه متكبرا شامخ ..
هو الحرف الذي مازال صدى كلماته ترن في مسامعنا صدى المعنى ..
الكلمة التي تزن نفسها بحروفها ثقلا يجيب عن التناقض والإمل في المجرى ..
مجرى الكلام الذي تاه منا .. ومجرى السعي خلف الحرف الذي بات مختبئا حول طريق اللغة والمقصد ..
خلف ذلك الحرف الوحيد الذي سار في طريق توقع أن نهاية الطريق ستوصله للوجهه ..
وبعدها وجد الحرف نفسه في طريق نهايته تؤدي إلى البداية ..
ولعله لو كان مسدود المسلك لحاول الحرف إن يشق طريقه بين الحجر والشجر والمعبر ..
ولكن الحرف دار في دائرة القدر الذي وضع لنفسه وزنا يكاد يغير مجرى كل الطرق ..
بحثا أو ضياعا أو طريقا تعود السير به واختلفت الإمور بعدها ..
فليس كل ما نعرفه سيظل مثلما كان ..هناك معرفة ناقصة ..وهناك معرفة مجهولة المصدر ..
وهناك طرق تحتم علينا إن تضيع في حدودها الحروف والمعنى ..
نفقد في هذه الحياة ماكان يوما نتوقع أنه سيعود ..
ونبحث عن ماكان يوما بين إيدينا ..
ويضيع حتما ما رغبنا بالإحتفاظ به إلى الإبد ..
هناك حرف كانت بدايته سهلة .. وهناك معنى كان للحرف وزنا إعمق ..وهناك كلمات لا تعود أدراجها حتما ..
وحتما لا يمكن محوها مهما حصل لأن الأثر أقوى عمقا من الحرف إذا نحت ..
هل للحروف ضياع غير ضياع النقطة والفاصلة والإستفهام والتعجب بين مسافاتها ..
وهل المشاعر التي غابت عن حروفنا تعيدها علامات كتبت بين فواصلها ..
ضاع الحرف حتما !
وإن بحثنا عنه يوما .. سنجده بيننا وإن غير الزمن الذي مضى نهجه وسلوكه ..
عندما تضيع وإي ضياع هو ضياع الحروف ..

بين الواقع والخيال ..

بين الواقع والخيال ..
اعجوبة هو خيالنا ..
والصدفه هو الواقع ..
بين خيالنا وبين الواقع كإننا نلف بين الحقيقة واللاحقيقة ..
ونبحث عن الصدق في بئر الكذب ..
ونلاحق سراب نظنه واقع ..
كإن السراب ظنناه حقيقة في لحظة وعندما اقتربنا ولامست ايدينا المكان كان لاشيء سوى خيال !
خيال تصورناه في داخلنا ونتمنى أن يكون واقعا ..
كإن الإماكن تشابهت وبدأ كل جزء منه يقلد الجزء الإخر ..
وكإن إنصاف الإشياء إصبحت كاملة وإن بدت عكس ذلك ..
حتما بإن خيالنا إصبح يشكل واقعنا ..
وإما الواقع الذي إصبح مثل كفتي ميزان والذي اصبح حتما عليناإن نعدل بين كفتيه ..
بين اليد واليد الإخرى وبين المسافة التي تفصلنا بين خطوط الخيال والواقع ..
ما نحلم به ونتمناه واقعا ..
بين واقعنا وخيالنا الذي يرسم لنا لو جزء من الواقع ..
منا من يعيش بإحلامه يتخيل الواقع القادم ..
ومنا من يعيش الواقع بكل جموده ويهمش الحلم الخيال القادم ..
وبين الواقع والخيال نظل نسعى في هذه الحياة باحثين عن ذواتنا ..
نبحث عن واقعنا ونجد خيالنا يترجمه الواقع الحاضر ..
بين الواقع والخيال ..

بينما ..

بينما ..
نظن في لحظات بينما نحن نلمح ملامح الطرقات ..
ويإخذنا تفكيرنا إلى كل الأماكن ..
في لحظة نريد إن يتوقف الزمن ..
وإن يتوقف هذا الكون عن المضي قدما ..
في لحظة نريد إن نرى الإشياء من منظورنا الخاص ..
وفي لحظات نريد إن يصمت هذا الكون بلا صوت ..
ونريد صوت داخلنا ينطق !
كل ما وضعناه في خزائن داخلنا وكل إوراق احتفظنابها بين رفوف الزمن ..
نعيد ترتيب صفحاتنا صفحه تلو الإخرى ..
في الغالب نحن نصيغ في كل مرة صفحات حياتنا ..
والإغلب إن يخط صفحاتنا غيرنا مرغمين أو مؤيدين لذلك ..
صفحة أو صفحتين لا يهم في النهاية تظل البدايات هي الإهم ..
الخطوة الإولى نحو تلك الإبواب المغلقة ..
طريقة رؤيتنا لتلك العقبات وما بعدها ..
نرسم خطوط وملامح طريقنا في مخيلتنا ..
ونظل نسعى في هذا الواقع باحثين وحالمين بالقادم ..
هذه هي الحياة بمطلق معناها ..
أم هي صفحة من كتاب الحياة نقرأ عنها ..
ونحاول إن نكون صورة كاملة عنها ..
بينما ..

في مرحلة ما ..

في مرحلة ما ..
في كل حياة شخص هناك مراحل ..
ولكل مرحلة نتخطاها نظن إنها تركت بنا أثرا ..
أثرا يظل معنا للمراحل التي تليها ..
نتوقع إحيانا أنا تخطينا كل ما نريد أن نتجاوزه ..
وبعدها نجد انفسنا في نفس المكان ..
أو نعود إدراجنا لمرحلة سابقة ..
هل هو ظلم للحياة إن نحصرها في مراحل ..
وهل يحق لنا إن نحصر الحياة بكلمة أو كلمتين ..
ونظل نلف حول فلسفة هذه الحياة بمراحلها ..
بكل ما نملك فيها وبكل ما خسرناه وبكل مافقدناه وبكل ما نريد إن نكون به في هذه الحياة ..
في مرحلة ما ..
نتوقع الكثير وننتظر الكثير ونتأرجح بين الكثرة والقلة ..
وبين العودة واللاعودة ..
وبين القمة والقاع ..
وبين الشيء واللاشيء !
هل حقا ظلمنا الحياة بكل معانيها عند مرحلة ما ..
نبحث عن معنى الحياة أم أن الحياة تفسر نفسها فينا ..
معنى الحياة المرآه التي تعكس صور الإحداث بكل ملامحها على الواقع وسراب الماضي وحقيقة القادم ..
في مرحلة ما ..