الأسلام ..

الأسلام ..
من اكثر من خمسة عشر سنة تغيرت طريقة التعامل مع الدول الأسلامية والمسلمين ..
هل اخر عشرين سنة فاتت اختلف مفهوم الأسلام ..
اختلفت لغة الحوارمع الأسلام والأسلاميين ..
يواجه العالم الآن قضية الأرهاب !
الأسلام بين التطرف والغلو !
الأسلاميين الذين اصبحت تطاردهم تهمة الأرهاب ..
البلدان الأسلامية والأسلاميين في هذا الفترة يمرون بأختلافات كثيرة من حيث طرح القضايا والنقاشات والحوار والمشاركة مع الدول الأخرى ..
اختلفت كفة الميزان في قلب المفاهيم ..
هل هي حرب على الأرهاب ام هي حرب على الأسلام ؟
ولا يعني ذلك بأن الأسلام يدعو إلى قتل الأبرياء ..
والأسلام لا يدعو إلى التدمير وإلى اتلاف الممتلكات الخاصة للمواطنين والعامة..
ولا يعني الأسلام التطرف والتشدد والغلو في جعل الأسلام دين دمار وقتل !
اختلفت طريقة التعامل مع الأسلام والمسلمين ..
وحتى صورة الأسلام في العالم والمسلمين تغيرت ..
والسؤال الذي لابد ان يطرح والقضية التي لابد ان تناقش ماهي اطراف الجدال في قضية الربط بين الأسلام والتطرف !
ماهي طريقة التبادل الثقافي والعلمي التي تحدث بين الأوساط من داخل العالم الأسلامي إلى خارجه ..
صورة الأسلام الناقصه الغير واضحة المفاهيم بين اطراف النزاع المختلفة ..
بلا دفاع لطرف عن الطرف الأخر لابد من النظر إلى طريقة التفاهم العالمي مع قضية الأرهاب بصورة مختلفه ..
وفصل الأسلام والمسلمين من اعمال العنف والقتل وغيرها من التصرفات التي لا تمت للأسلام بصله ..
كونك مسلم لا يعني انك ارهابي ..
وكونك ارهابي لا يعني انك مسلم !
اختلفت المفاهيم أم المصطلحات لا يهم !
الأهم الأسلام الدين الذي لابد أن لا يحارب بمسمى الأرهاب !
وليس من المقنع ربط المسلمين بالأرهاب واعمال القتل والسلب والعنف والتعدي على الغير ..
انا مسلم تعني الكثير ، لا بد من احترام الأسلام كدين يدعو لترك الأمور التي لا تمت للأسلام بصله..
اختلفت رؤية العالم للمسلمين نعم وتغير صورة التعامل مع المسلمين حول العالم ..
الأسلام ..

2 thoughts on “الأسلام ..

  1. تدوينة مهمة للغاية، شكرا لك:) شخصيا، أعتبر الحرب الحالية حرب مصالح تتخذ ذريعة الإرهاب، لا انكر أن هناك إرهابا و أنا ضده لكني أؤكد أن وراء هذه الحرب أسبابا و ظروفا خاصة. النظرة للعرب عامة و للمسلمين خاصة اختلفت بالطبع، لا يمكن أن يتم تفجير برج تجارة و لا يمكن أن تقوم دولة ” داعش ” الإرهابية دون أن تختلف النظرة و العالم يملك كل الحق في تغيير نظرته. أعتقد أن السؤال الأهم: هل سوف يحاول المسلمون التعريف بدينهم على أساس أنه دين رحمة يقبل كل الأعراق و الاديان؟ أم أنه سيتبعون منطق داعش؟ الأغلبية ضد داعش لكن هناك ازدواجية في التعبير حيث كثير من المسلمين يقولون: نحن ضد داعش لكن نحن أيضا ضد المسيحية و اليهودية و هذا خطأ كبير. السبيل الآن لحل هذه المشاكل العظيمة: ابقاء الإسلام بعيدا عن النزاعات و ابقاء كل الأديان بعيدا عن الفتن و النقاش بمنظور سياسي بحت لا علاقة للدين به. تحياتي لك 🙂

    1. سيأتي اليوم الذي تقتنع به دول العالم بأن الأرهاب لفظ عام سيطلق على الأسلاميين وغير الأسلاميين سيشمل دعاة العنف والتدمير والتعدي على الحقوق والممتلكات والتطرف والقتل .
      وانا اتفق معك بأن الحرب على الأرهاب من قبل الدول تعدت الأسباب والظروف التي وضعت من أجلها ،أي اصبحت ذريعة الحرب على الأرهاب بلا هدف وبلا رؤية وبلا اسباب واصبحت العملية عشوائية ومتخبطه .
      التعامل والنظرة للدول الأسلامية تغيرت بحجة الأرهاب من الناحية الأقتصادية والسياسية وحتى التبادل العلمي والثقافي ،واصبحت الحرب على الأرهاب ستطال كل الدول العربيةبمختلف توجهاتها السياسية ،وخسرت الدول العربيه بهذه الحرب أكثر ما كسبت، لأنها وقفت عاجزه ومبتزه بحجة الأرهاب ، ولم تميز أين حقها وماهو موقفها من الحرب على الأرهاب ،وترتيبها بين دول العالم وخاصة الدول المسيطرة على البترول والغاز الطبيعي .
      ولكن لا يعني انه كما ذكرت انه لا توجد منظمات مثل داعش وغيرها، اتخذت بعض الدول مقرا لها ومولت هذه المنظمات وانضم بصفوفها العديد ،ولا تعلم مصادر هذا التمويل ومن يقف خلف هذه الجماعات والغالب انها ادعت انها اسلامية وسلوكياتها بالحقيقةاجرامية بحته لا تمت للأسلام بصله .
      هذه المنظمات بدأت تتخذ سياسات ومنهجية كأنها دول مستقله لها ميزانيه ولها رئيس ولها سياسة، ولها وسائل دفاع ،وانظمة وقوانين، اصبحت دوله داخل دولة اخرى ،وكأن عندما تشن حرب ضد هذه الجماعات والمنظمات ،وكأنهم يشنون حرب على دوله متكاملة ، وهذه الملاحظة التي لابد من النظر لها والسؤال متى وكيف تكونت هذه الجماعات والمنظمات ومن يدعمها !
      وبالنسبة للتعريف بالأسلام وتقبل الأديان الأخرى اتوقع بأن التعريف الأهم هو يبدأ من صورة الأسلام التي مسخت بالأفعال الشنيعه التي مارستها الجماعات المتطرفه من قتل وتدمير ،هذه الصورة التي زعزعت مفهوم الأسلام في العالم ،ولابد من ان تبذل الجهود لتصحيح المفاهيم وتقبل الأطراف الأخرى ولن يأتي ذلك إلا بالحوار .
      في الوقت الحالي اتوقع من الصعب ابقاء الأسلام بعيدا عن هذه النزاعات ، لأنه الآن اتخذ الأسلام كمفهوم للنزاع والأختلاف ، يمكن مستقبلا إذا بذلك الدول الأسلامية والعربية مجهود في تصحيح الوضع في منطقة الشرق الأوسط .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *