المحرك الأقتصادي بين الماكينة وبين الطاحونة..

المحرك الأقتصادي بين الماكينة وبين الطاحونة ..
نسئل في بداية كل قضية اقتصادية سؤال مهم ماهو المحرك الأساسي في اقتصاد أي دولة ؟
ماهي العوامل والمساعي التي لابد أن تبذل في تغيير وضع الأقتصاد للبلد أو الحفاظ عليه ؟
ان التفكير لوهلة حول التغير الجذري في الأقتصاد يحتاج إلى عدة عقبات لابد من تجاوزها ..
ومنها الأقتناع بزيادة الأنتاج حتى لو على حساب الطاقة القصوى الأستيعابية في مخزون الدول ..
أن السعي نحو رفع الأنتاج المحلي بالنسبة لمعدل الأستهلاك اليومي والسنوي يحتاج إلى مضاعفة كمية الضخ في السوق المحلي والعدل بين ما يتم استهلاكه في السوق وبين ما يتم انتاجه وبين ما يتم تصديره ..
أن وضع كفة الميزان للعدل بين المدخلات والمخرجات الأقتصادية يكاد يكون فرض من الجنون في التخطيط الأقتصادي للدول، وان يتم تثبيت كل قيمة في البلد من الصادرمن المنتجات وبين مايتم انتاجه محليا ويضخ في السوق، فالوصول إلى مرحلة الرغبة الملحة في عدم الزيادة في الأقتصاد ولا في عملية النقصان في اقتصاد الدولة لماذا تصل الدول إلى هذه المرحلة ؟
تصل الدول إلى هذه المرحلة عند الخوف من المجازفة بأقتصاد الدولة والوصول إلى نسب منخفضة بمعدلها الاقتصادي المحلي ومقارنته بإقتصاد الدولة العالمي .
الوصول إلى مرحلة تثبيت الأقتصاد بعدم زيادة الصادرات بمعدل الأستهلاك عند قيم محددة ، يحتاج النظر له من زاوية أخرى ، الحاجة لذلك التثبيت ليس لفائدة اقتصادية بحته بقدر ما تعتبر عملية حساب للخطوة القادمه في التخطيط الأقتصادي ، الدول التي تخشى فقدان قيمتها الأقتصادية تبدأ تسير بخطوات محسوبة والخطوة الأولى بالقيام بتثبيت الأقتصاد عند قيم محددة مسبقا حتى تبدأ البلد بأعادة توزانها الأقتصادي ، ودراسة حول الأستثمار الذي سوف تدخله ضمن اقتصاد البلد .
وبين كل تلك المراحل الأقتصادية التي تمر بها الدول ، تظل العوامل التي تحرك الأقتصاد من العملات النادرة التي لو حصلت عليها الدول لن تفكر أن تخسرها مرة اخرى ..
النقطة المحركة في اقتصاد الدول هو دفع عجلة التنمية في البلد وكسب ثقة المستثمرين دوليا وهذه المرحلة ليست بالسهلة وبدايتها جذب الأستثمار للبلد ومع مراعاة الحفاظ على هذا الاستثمار الأجنبي .
سيكون جلب الأستثمار للبلد مرحلة ليست بالصعبة مع عملية اقناع للمستثمرين بقوة ومتانة الأقتصاد المحلي للبلد ،ولكن هناك صعوبة في كسب المستثمرين المحليين لعدم خسارتهم هم أيضا وخروجهم وعدم ثقتهم في اقتصاد بلدهم المحلي .
بين جعل منتجات البلد الأقتصادية كالماكينة التي لا يوجد بها خلل من قوتها ، وبين الطاحونة التي تنحت وتفتت الأقتصاد بسبب سوء المنتج المحلي المصدر .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *