الوباء العالمي..

الوباء العالمي ..
إذا أردنا تقسيم الأوبئة إلى قسمين من وباء فكري و وباء مرضي ، ونريد تحديد أيهما أشد خطرا أو انتشار ؟
هل سيكون انتشار الوباء الفكري اشدوقعا عنه من الوباء المرضي ؟
الاختلاف بين مفهوم الوباء المرضي بأنه عندما يبدأ بالأنتشار سيبدأ بالأنتقال بين جميع الأوساط سواء بين الأشخاص أو بين الحيوانات أو بين النبات ، وتحديد هل سيمتدانتقال هذا الوباء من الحيوانات إلى الأنسان أو العكس ؟ .
هل سينتقل من النبات إلى الانسان والعكس ، أم أنه سينتقل من شخص إلى أخرفقط دون أن يتعدى حدود الأنتشار بين الأشخاص ،أن احتمالية الانتقال الوبائي هي التي سوف تعطي التعدد والاحتمال الأحصائي لمعدل مساحة الانتشار للوباء بالنسبة للمساحة الأجمالية ، واحصائيات معدل انتشار الوباء بالنسبة للفرد عن المجموعة السكانية التي انتشر بها الوباء ،واحصائية مدى استجابة الأدوية التي تستعمل في فترة انتشار الوباء من عدمها ونوعية الأدوية المجربة معمليا في المختبرات ومدى فعاليتها في هذه المرحلة لتقليل معدل انتشار الوباء ، تعتبر احصائيات انتقال الوباء بين الأشخاص هي الأعقد من الناحية الأحصائية بالنسبة لمعدل سرعة الأنتقال وبالنسبة للمعدل الأحصائي لأستجابة الفرد بالنسبة للمجموعة للعلاج .
أن احصائيات الأوبئة تكاد تكون مثل الشبكة العنكبوتية عندما يبدأ الانتقال بين كل طرف منها وتشابكها المعقد بين كل أطرافها ، أن التحكم في منظومة المعلوماتية الأحصائية للأوبئة تكاد تكون محصورة بين المكان الذي ينتقل فيه الوباء أي المساحة الجغرافية التي تنحصر فيها أطراف انتقال الوباء ، وبين معدل الطرق التي ينتقل فيها الوباء أي البيئة التي تكون مهيئة لكي ينتقل بها الوباء أكثر من غيرها ، وبين معدل الأستجابة الفردية لطرق الوقاية والعلاج التي توضع للفرد لكي يمنع هذا الفرد أن يكون سببا في نقل الوباء بالنسبة للمجموعة التي ينتمي لها ، وبين معدل تبدل الشكل التركيبي للوباء من الناحية البيولوجية ،فبعض الأوبئة تنتقل بصورة تركيبية بيولوجية و بعدها تبدأ بالتبدل إلى صورة أخرى على صورة تغيير في البنية التركيبة البيولوجية للوباء ، فبعد أن كان الوباء تحت المجهر العينة كانت تعبر عن محتوى معين وتركيب معين ومواصفات معينة للبعد التركيبي للخلية الواحدة ، و بعد أخذ عينات لنفس الوباء يظهر بأن هذا الوباء تغير تركيبه تحت المجهر من الناحية التركيبية وبعدها يدخل الوباء في مرحلة تسمى التحور البيولوجي للبنية التركيبية للوباء وبعدها ستتغير طرق التعامل مع هذا الوباء من حيث انتقاله ومن حيث طرق علاجه ومن حيث الوقاية والرعاية الصحية التي سوف يتم وضعها للحد من انتشار هذا الوباء ، وطريقة انتشار وسرعة الانتشار لهذا الوباء ستختلف أيضا ، أن عملية الحصر الأحصائي لمعدل التغير البيولوجي للعينة الواحدة المأخوذة من مريض بالنسبة لمعدل المجموعة المأخوذه منها العينات من حيث التغيرات التي تطرأ على العينات بالنسبة للزمن المأخوذة فيه من حيث الأسابيع وبالنسبة للشهور التي مرت على أخذ العينات ،أن الدراسة الأحصائية للعينات بالنسبة لتغير شكل الوباء تحت المجهر ، ودراسة مستوى التغير الذي أحدثه هذا الوباء على الخلايا أو الأعضاء السليمة من الجسم ، أن حساب معدل سرعة انتشار الفايروس وانتقاله داخل الجسم بيولوجيا وتأثيره على سرعة فتكه بالأنسان لوضع طريقة علاج تخفف من سرعة انتشاره داخل الجسم وبالتالي التقليل من معدل الفتك بالجسم كاملا بسبب الانتشار السريع لهذا الوباء .
ان معدل نجاح الدول في تفادي الكارثة الوبائية من عدمها يعتمد إلى حد كبير على القاعدة الأحصائية التي تضعها الدول في فترة الأنتشار للوباء مع مراعاة المكان ومعدل الأنتشار والأعراض المصاحبة ومعدل العلاج واستجابة الأشخاص له ومعدل الحد من الأنتشار الوبائي بالنسبة للشخص الواحد عن المجموعة ، ومعدل الزمن الذي انتقل فيه الوباء سواء في الدولة نفسها أو بين دولة وأخرى .
والسيطرة النوعية على الوباء المرضي تستمد صعوبتها وقوتها من وسائل انتقالها .
وعندما يتعدد تحور الوباء من شكل إلى أخر وعندما يتوسع نطاق انتشاره بين طريقة انتقاله من شخص إلى أخر تكون عملية الحصر للوباء معقدة وصعبة !
ونعلم بأن تضييق السيطرة والتحكم بالوباء من حيث معرفة كيفية خط سيره داخل الجسم من حيث الانتقال ومن ثم الانتشار داخل الجسم تكاد تكون عملية تحتاج إلى التحكم بالعوامل المسببة للوباء ، ومراقبة العملية البيولوجية للوباء من بداية أصابة الشخص بالوباء إلى عملية انتقاله داخل الجسم والأعراض التي سببها الوباء داخل الجسم .
أن تحديد طريقة تعاطي الفايروس داخل الأعضاء يحتاج الكثير لمعرفة أي من الأعضاء يستهدفهاالوباء قبل أي عضو أخر في الجسم ،والآثار التي يتركها بهذا العضو عن غيره من الأعضاء الأخرى .
أن طرح العلاج لوباء انتشر في بلد عن بلد أخر، يختلف بإختلاف نوعية الأدوية المتوفرة بالبلد وكيفية احتوائها لهذا الوباء .
أن التخطيط لتوفير علاج خلال فترة وجيزة بسبب تفاقم انتشار الوباء يحتم العديد من الدراسة لوضع هذا الوباء من حيث الانتقال و الآثار التي يتركها .
ومن الأمور التي يشل حركتها انتشار أي وباء هي خماسية التعليم والصحة والسياحة والاقتصاد والبيئة .
فبعد انتشار الوباء المتوقع هو انتكاسه في التعليم والصحة والسياحة والاقتصاد والأضرار البيئية التي يخلفها هذا الوباء .
فبعد الوباء المرضي وقدرته على القتل العديد من الارواح ، تأتي الأوبئة الفكرية التي تنتشر كما تنتشر الأوبئة المرضية ولكنها في العقول وليست بالأبدان !
عندما تنتشر الأفكار المتبناه التي تدعو للدمار وتتبنى كفكر يتم تناقله وكتنظيم يستدعي ذلك أن نصفه بوباء .
ويمكن أن يصنف أنه وباء أشد ضررا من الأوبئة المعدية !

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *