الحرب الباردة

بين ما يدار حول شاشات القنوات الإخبارية وبين ما يناقش على مدار الساعة حول أهم ما يدور في العالم ، وبين تسليط الضوء على بعض القضايا والتغاضي عن بعضها .
رياح الحوار التي تدير دفة النقاش بين مؤيد وبين معارض وبين العديد من الأسئلة التي تطرح ، تلخص معها الإجابات الحلول المطلوبة من الرأي والرأي الأخر .
والسؤال الذي لابد أن يطرح من ضمن فلسفة المادة وبين فلسفة الفكر التي توزن كفة الأمور هل الأفضل للدول أن تخوض حروب باردة أم حروب مادية وبشرية ؟
من المسيطر والأقوى في زمن التقدم العلمي والتقني والقوة للسيطرة التكنولوجية، بمعنى أن من يملك تقنية تكنولوجية قادرة على وضع البلد بالصدارة والقدرة على الخوض في الحروب تكون هي الأقوى التي يخشاها الجميع هل اختلف هذا المعنى في كفة طاولات الحوار .
في زمن أصبحت عملية اتخاذ القرار هي المحور الذي يتعدى كلمة النعم وكلمة الـ لا بمفهومها الأوحد !
لم تعد كلمة النفي والإيجاب بمجدية في زمن تعدت فيه قضية اتخاذ القرار المرتبطة بمرحلة واحدة إلى عملية اتخاذ القرار في عدة مراحل ، بعد أن كانت كلمة النفي والإيجاب منهية للمرحلة الحالية ، أصبح القرار ورقة عبور لعدة مراحل ، كل مرحلة تجر خلفها مرحلة أعمق تقوم على العديد من الخيارات والاحتمالات .
والأصعب هو تحديد أي من الطريقتين هي الأنسب للدول والأجدى بالنتيجة ، الفكر وما تقوده الحرب الباردة أم المادة التي تحرك الجيوش هي التي تحقق النتيجة المرجوة .
فلسفة القرار القضية الناقصة الكاملة حول الحوار الذي يخفي معه فلسفة الحروب الباردة .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *