الألغام..

الألغام..
بين كل تلك الأسلاك الشائكة ..
وبين كل ما تتركه الحروب من دمار ..
تلك اللوحة التي كتب عليها خطر هناك الغام في المنطقة جعلت كل قدم تقع على تلك الأرض تركض هاربه من لغم زرع في الأرض ..
بعد أن كان العالم يترقب زراعة الورد حتى اشواكها باتت اخف وجعا ..
تبدل الورد وباتت زراعة الألغام هي الأداة الباقية كقوة يزرعونها بأيديهم ، نزعت تلك الأشجار الخضراء ، وقطفت تلك الورود من جذورها لترمى بين تلك الرمال ..
تبدل كل شيء ولم يعد مافات مثل الحاضر الواقع ، كل تلك الأراضي الخضراء باتت اسلاك تلف المكان وتغير معنى تلك الورود وباتت تنزف من وقع اقدام الغير ..
اختلفت لغةالأمل والسلام لتتغير كل تلك الاعلام البيضاء لتبدل بغيرها بالسواد ..
اصبحت تلك الأراضي قاحلة خالية إلا من باطنها الذي كان يخبيء الكثير ..
ولا يعلم أين هي وكم عمقها !
السؤال عند العبور عبر تلك الأراضي ماهي الخطوة القادمة ؟
أين سيكون موضع القدم القادم ..
هي أول مرة في حياة الشخص عندما يعبر تلك الأراضي يسئل أين هو موضع قدمي هل سيقابلني لغم ؟
لم تعد تلك الأرض كما كانت ، مازالت تحمل كل ذلك العدد من الالغام ..
الخطر الذي مازال مزروع في تلك الأراضي ولا يعلم أين موقعه ؟
كأن كل قدم بدت تخشى تلك الأرض بعد أن كانت ربيعا ..
بين ما تغير بتلك الأراضي وبين ما هو منتظر قبل أن تقع تلك الأقدام على تلك الأرض ..
بدت خاوية ومهجورة ومظلمة وقاحلة يعمها السواد !
إلى متى ستظل هناك ومتى ستزال السؤال الذي لابد أن يكتب بدل كلمة ( خطر ) !

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *