تسرب النفط بين حماية البيئة والمحاولات لتفاديه


تلك التسربات والبقع النفطية التي خرجت من ناقلات النفط ، تلك الحوادث والأخطاء التي تصادف الناقلات والسفن وهي في طريقها في البحار والمحيطات ، ذلك التسرب الذي طالما خرج من ناقلة النفط كون كارثة بيئية على المياه الإقليمية على المسطحات المائية والحيوانية ،مثل علبة الحبر الذي انسكبت على الأوراق البيضاء وأصبحت عملية إرجاع الورقة البيضاء خالية من الحبر مستحيلة ، وأن التفكير بطريقة وعمليات حصر عملية التسرب النفطي بالطرق المتواجدة حاليا أصبحت غير كفيلة بالتصدي لعملية التسرب النفطي ، وأصبحت من الأولويات وضع خطط تسعى نحو الحصر المبدئي لعملية التسرب النفطي ، وأن اتساع رقعة التسرب النفطي حتى تزيد في المنطقة البحرية ويصبح حجم التوسع للانتشار للتسرب النفطي كبيرا لدرجة انه يصعب التحكم بعملية الحصر للبقع النفطية المنتشرة ،ولابد للدول أن تطمح للبحث عن وسائل أجهزة قادرة على الوقوف والتصدي لظاهرة الانتشار السريع للبقع والتسربات النفطية .
وأن الشركات البترولية لابد أن تطمح وتسعى لوضع طريقة وخطط لمحاولة استرجاع التسرب النفطي من جديد على الناقلة أو السفن البحرية ، حيث أن كمية الخسارة المالية التي تتعرض لها الشركات والدول من جراء كميات التسرب النفطي تكاد تكون كبيرة مقارنة بكمية النفط الذي تم نقله أو إيصاله ، وتكاد تكون عملية الدراسة والقيام بالأبحاث نحو عملية استعادة النفط الذي يتسرب إلى المحيطات في مساحة معينة لابد أن تكون من ضمن المشاريع التي تسعى لها الشركات والدول نحو هدف التقليل من الخسارة المتوقعة ، ومن ناحية حصر البقعة النفطية تكاد تكون محاولات توضع للحد من عملية الانتشار محسوبة على معدل المساحة المنتشرة ومعدل العمق الذي تصل إليه التسرب النفطي ، بين المحاولات وبين الخطط تكاد تكون عملية التسرب النفطي قضية لابد من النظر لها من الناحية البيئية ومن ناحية قابلية هذه البقع النفطية على أن تكون مصدر كارثة كبيرة من حيث قابلية بعض المواد للاشتعال وبالتالي ستكون سحابة من النيران التي سوف تسبب كارثة في المنطقة ، أن السعي نحو التقليل من حجم هذه المشكلة لابد أن يكون هدف من ناحية الدراسات والأجهزة المستخدمة .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *