المنشئات النووية إلى أين ؟

موقع المنشئات النووية ، من حيث بداية الترخيص للمنشئات النووية ومن اختبار الموقع الذي مازال محل جدال من قبل الكثير ، فهناك مفاعلات نووية وضعت في مواقع غير مناسبة لا تراعي الظروف الملائمة لوضع المفاعلات النووية فيها ، من حيث ظروف الموقع الجغرافي والتغيرات المناخية التي تمر على المنشئات النووية طوال العام .
فعدم وضع الموقع الجغرافي والمناخ ضمن الخطط المحسوبة المدروسة لبناء المنشئات النوويةوضع هذا الأمر بداية لمحل نقاش عميق وخاصة بعد وقوع الحوادث والكوارث النووية وما تركته من أضرار في المنطقة المحيطة في المفاعل النووي .
إذن لابد أن تكون من الخطط قبل البدء في عملية بناءالمنشئات النووية دراسة الوضع الجيولوجي للطبقة الأرضية التي توضع فوقها المفاعلات النووية .
وتأتي مرحلة الترخيص للمنشئات النووية هي المرحلة التي تطمح لها العديد من الدول ، والسؤال هل تزايد أعداد الدول الطامحة ليكون لها منشئات نووية أم أن المنظمات الدولية بدأت بعملية التحكم بزمام الانتشار النووي .
وأهم القضايا النووية الملف الذي يتناول معدل وكميات التخصيب لليورانيوم ، ومدى مصداقية سلمية المفاعل النووي .
وأن قضية المفاعل النووي تدور حول محورين حول سلمية المفاعل النووي من حيث النتيجة
وهي الحصول على الطاقة الكهربائية بطريقة آمنة ، و المحور الثاني حول تصنيع الأسلحة النووية ، و المتوقع من المفاعل النووي سيتخطى هذه المراحل ليكون دور المفاعل النووي كمصدر إنتاج لمصادر جديدة لمواد ناتجة من التفاعلات النووية هذه المواد ستكون جزء مهم من الصناعات البترولية ، وأيضا جزء مهم من التركيب للصناعات البلاستيكية والمواد الخام اللازمة لبداية تشكيل مواد أخرى .
أن النظرة العامة للمنشئات النووية بدأت تنحصر في عدد محدود من المفاعلات النووية يشوبها العديد من الأخطاء والحاجة إلى العديد من التجارب اللازمة لتكوين تجارب ملائمة للتقدم النووي العالمي المطلوب .
أن من المهم هو السؤال إلى أين تتجه خارطة الطريق للمنشئات النووية العالمية مابين المنع ومابين الانتشار !
إلى أين ؟

الترخيص التجاري للمفاعل النووي

في عالم تتعالى الأصوات للمطالبة في تجدد مصادر الطاقة، وفي صراع حول الحصول على الطاقة، وبين المخاوف من انعدام مصادر الطاقة، ومن أشد المخاوف تدور حول النفط العالمي وحول الأسعار العامة للنفظ وبين الطرق الحديثة حول اكتشاف النفط والغاز الطبيعي .
علما بأن مثل هذه الأفكار باتت لتقنيات المفاعل النووي تحتاج لدراسة مستفيضة وتأخذ وقت طويل لاعتماد التصاميم وترخيصها كما هو حادث لكثير من تصاميم المفاعلات مثل المفاعلات الصغيرة والمتوسطة. ( SMR ) ومفاعلات الجيل الرابع ومفاعلات الاندماج
بالرغم أنها تحت الدراسة والتطوير من سنين عديدة إلا أنها لا تزال قيد التطوير وتحتاج لسنوات عديدة للتشغيل التجاري.
بين كل ما يواجه من صعوبات وتحديات أمام تقنيات المفاعل النووي، وبرامج التشغيل في إدارة المفاعل النووي التي باتت تواجه العديد من الصعوبات مع مواكبة التقدم والتغيير الذي يطرأ على المفاعلات النووية.
وما يقابلها من ترخيص للمحطات النووية التي تحتاج إلى موقع وإدارة شاملة من قبل مختصين بالنووية ، وما يقابلها من تحدي للحصول على الطاقة الكهربائية اللازمة.

خريف أم ربيع !

كانت صفحة بيضاء خالية من خربشات القلم ، فارغة من فلسفة الزمن ..
تلك السطور التي كانت بدايتها حروف مبعثرة إلى كلمات أصبحت تمزج معها قصة بدأت هنا وانتهت هناك .
بعثرة حروف لا تعني شيء لهم وتعني لنا الكثير والكثير ..
خريف أم ربيع !
شتاء أم صيف !
باتت الفصول تعني لنا الأيام التي مضت وباتت تشكل أيام قادمة ..
بين الفصول هناك فاصل يقسم الزمن إلى صفحات تفصل بين فكرنا وفكر الطرف الأخر ..
الاختلاف الذي جعل للرأي الأخر قيمة توازي الضد والضد الأخر ..
لا معنى للفصول بتعاقبها إذا ما تركت داخلنا أثرا مضى وأثرا قادم ..

بين المدخلات وبين المخرجات .


في كفة الاقتصاد الغير متزنة ، ومع بداية عام 2015 م الركود الاقتصادي الذي صاحب بداية العام ومع تذبذب أسواق النفط العالمية .
باتت سحابة سوداء تعتم على صفحات وأغلفة الحوار الاقتصادي بين مخاوف سوق النفط وبين شكوك حول أن تمتد إلى أسواق المال .
أن تغيير مفهوم ومعادلات الاقتصاد تحتاج إلى إدخال مفهوم حساب المدخلات إلى الاقتصاد ومع المخرجات الاقتصادية .
أن المدخلات الاقتصادية من المادة أو من الإنتاج البشري للفرد بالنسبة للإنتاج العام للمجتمع تدخل من ضمن منظومة المدخلات الاقتصادية للبلد .
وبين المخرجات للبلد من الإنتاج العام أو من التصدير الخارجي يعكس واجهة اقتصادية مطمئنة تضخ مردود اقتصادي وتعتبر من ضمن المخرجات الاقتصادية للبلد .
أن موازنة كفة الاقتصاد للبلد لحساب المدخلات والمخرجات من ضمن الموازنة العامة لتحقيق الاعتدال الاقتصادي تكاد تكون خطوة لابد من مراعاة كمية البيانات الإحصائية المطلوبة لتقييم عملية سير الاقتصاد العالمي .

عام جديد..

الذي يتبادر إلى الأذهان ما هي الأولويات التي يحملها عام 2015م
يناير الذي بدأ وهو يحمل معه العديد من التغيرات.
وعام جديد تبدأ معه التحديات من الصفر إلى الصعود تدريجيا في قناعات الاقتصاد والأرقام .
وبات الكل يخشى التغييرات من التقلبات الاقتصادية إلى تيار تقلبات البترول التي حملت بوادر أسئلة ومخاوف من كارثة عالمية ستحل من جراء هذه الزعزعة في سوق النفط العالمي .
وكل ذلك يحتم الاستمرار في المساعي حول تقليل الخسائر المحتملة من اختلاف السوق المحلي عن الطلبات العالمية .
أن السعي نحو التقدم السريع في ظل الانخفاض أو الارتفاع في السوق العالمي يدعو إلى التحكم في عملية الانتقال والحسابات المالية في ظل الظروف المتقلبة في العالم.
بداية يناير تشهد بداية عام جديد يحاول العالم العودة إلى نقطة الاستقرار في السوق العالمي من الطاقة والأسواق المالية .
المتوقع والمطلوب في العام الجديد بدأ يدون في عام يستحق أن يترقب القادم بدراسة حقيقية للتقييم المحلي مقارنة بالعالمي .

مع أو ضد ..

بعدد الكثرة والقلة ، مع أو ضد و بين مؤيد ومعارض .
الاختلاف على الاتفاق أو المعارضة مثل السؤال الذي يتطلب إجابة واحدة بنعم أو لا
هل أنت مع أو ضد هذا الرأي أو القرار ؟
هل بات هذا السؤال مهم في هذا العصر يا ترى ؟
مازالت المنافسة تفرض قواعد عديدة ، ومازال الاختلاف يضم بعض الآراء وبعضها يلغيها .
اختلاف الرأي عندما يكون قرار مصيري يترتب عليه بناء العديد من الاحتمالات للمراحل القادمة ، مرحلة تعبر بعدها إلى مرحلة أخرى ..
أمر مصيري أن تحدد أنت مع أو ضد تنظر للأمور بنظرة الأكثرية أو مع الأقلية .
الاتفاق والخلاف هو من يحدد الوجهة والمرحلة والرأي الذي يتحكم بمسيرة القرارات اللاحقة .
مع أو ضد

بين الشرق والغرب .

ثقافة الغرب والشرق التي كانت تكتب بتاريخ وحضارة .
بات الباحثين يسطرون الخلاف والاتفاق بين الغرب والشرق .
الحضارة التي كانت تمزق بين الطابع الشرقي والتغيرات التي طرأت على هذه التغيرات ، وبين حضارة الغرب من حيث الزيادة أو النقصان .
من يبني لنفسه أساسا تسند عليه عواميد وركائز جذور بناء حضارة قادمة ، بين الحشد البشري وبين التغيرات المستقبلية .
ملامح شمس أشرقت وغربت باتت قضية الحضارة التي تزخرف حدود الشرق والغرب تقضي من يملك هذه الحضارة قبل أم بعد .
بين الشرق والغرب حكم عليها بأنها حضارة انصهرت وامتزجت ألوان الشرق والغرب وأصبحت متشابهة .
وبين النفي بأن هناك حد فاصل بين حضارة الشرق والغرب وأنها لم تتأثر أي من الحضارتين ببعضها ، بإختلاف حدود التنوع وتقبل الرأي والرأي الأخر والانفتاح على الحضارات الأخرى .
العوامل التي حكمت على زوال حضارة ونفت معها تقدم حضارة أخرى هي القرار القادم نحو كتابة سطور بين الشرق والغرب .

الفقر المائي ..

بين الانتزاع والاختلاف ..
ثقافة نختلف ولكن..
و تبقى هناك العديد من المحاولات للبحث عن حلول متساوية ترضي جميع الأطراف المختلفة .
بعد أن كانت نقطة الانتزاع للأراضي والاختلاف بين الأطراف المتنازعة ، أصبحت قضية العصر المفقودة هي التبديل بين قضايا اليابسة ، بالمساحات المائية .
أصبحت المساحات المائية نقطة الانتزاع التي لا حد لها واختلاف يضع العديد من المحاور والنقاط التي تحتاج إلى الوصول إلى نقاط التسوية حول الخلافات .
في عصر أصبح ملف المياه هو الملف الذي مازالت أوراقه تحتاج إلى مجال للبحث والتطوير في الكميات القليلة والبحث عن المساحات المائية التي تحتاج إلى مجال أوسع من الإمداد للمناطق والتحلية والحفاظ على مجمل المسطحات المائية من التلوث المائي .
أن القضية التي تبحث عنها في محور الاختلاف والانتزاع هو مدى الحلول التي تستوعب القضية .

بين الزيادة والنقصان

بين الزيادة والنقصان

في عصر أصبحت عملية المراهنة على الزيادة والنقصان أمرا يعتبر مصيريا في ميزان عملية القرار واتزان القضايا المحلية والعالمية .
في تذبذب بين الأرقام وبين ما تفرضه التغيرات التي تطرأ على التعبيرات التي تصف بها الأحداث بين مؤيد وبين معارض .
الانطباع العام الذي يتغير ويتبدل سنويا حول التعاطي مع الاختلاف وبين تغير وجهات النظر العامة ،و ما أصبح يعتبر مقبولا في السابق، أصبح تداول هذه القضية في الوقت الراهن كحدث أمر غير متقبل وأمر ثانوي لا يعبر عن قضية تشكل جزء من حدث يمكن منه اتخاذ القرار .
أن عملية التسلسل للحكم على الاحتمالات التي لابد أن توضع لكي تلغي تحيز العنصرية ، التي باتت تعطي انطباعا بأن ما تعلنه من أحكام سيصبح هو الحل الوحيد الذي لابد من الأخذ به، بدلا من وضع تجاوز هذه المرحلة للتفكير بالمرحلة التي تليها ، تصبح المرحلة .
في زمن أصبحت الكلمة أقوى من ما تفرضه القوانين واحكم سيطرة منها ، سلطة تلغى معها وتذيب الحواجز التي وضعتها الأوراق القديمة المتراكمة .
فما نوقش في الماضي البعيد من قاعدة تصلح أن تطبق في زمن محدد باتت الآن قاعدة ملغاة تناقض الواقع وتناقض الاحتمالات المحدودة التي تفرضها قيود الحلول المفروضة .

الحرب الباردة

بين ما يدار حول شاشات القنوات الإخبارية وبين ما يناقش على مدار الساعة حول أهم ما يدور في العالم ، وبين تسليط الضوء على بعض القضايا والتغاضي عن بعضها .
رياح الحوار التي تدير دفة النقاش بين مؤيد وبين معارض وبين العديد من الأسئلة التي تطرح ، تلخص معها الإجابات الحلول المطلوبة من الرأي والرأي الأخر .
والسؤال الذي لابد أن يطرح من ضمن فلسفة المادة وبين فلسفة الفكر التي توزن كفة الأمور هل الأفضل للدول أن تخوض حروب باردة أم حروب مادية وبشرية ؟
من المسيطر والأقوى في زمن التقدم العلمي والتقني والقوة للسيطرة التكنولوجية، بمعنى أن من يملك تقنية تكنولوجية قادرة على وضع البلد بالصدارة والقدرة على الخوض في الحروب تكون هي الأقوى التي يخشاها الجميع هل اختلف هذا المعنى في كفة طاولات الحوار .
في زمن أصبحت عملية اتخاذ القرار هي المحور الذي يتعدى كلمة النعم وكلمة الـ لا بمفهومها الأوحد !
لم تعد كلمة النفي والإيجاب بمجدية في زمن تعدت فيه قضية اتخاذ القرار المرتبطة بمرحلة واحدة إلى عملية اتخاذ القرار في عدة مراحل ، بعد أن كانت كلمة النفي والإيجاب منهية للمرحلة الحالية ، أصبح القرار ورقة عبور لعدة مراحل ، كل مرحلة تجر خلفها مرحلة أعمق تقوم على العديد من الخيارات والاحتمالات .
والأصعب هو تحديد أي من الطريقتين هي الأنسب للدول والأجدى بالنتيجة ، الفكر وما تقوده الحرب الباردة أم المادة التي تحرك الجيوش هي التي تحقق النتيجة المرجوة .
فلسفة القرار القضية الناقصة الكاملة حول الحوار الذي يخفي معه فلسفة الحروب الباردة .